أحمد التميمي:
كبار التجار أغلقوا الباب في وجهي.. وانشغلت بالعمل عن الدراسة
عرض رجل الأعمال أحمد التميمي بعض المقتطفات من مسيرته المهنية، والتضحيات والجهود التي قدمها هو وأسرته من أجل الوصول إلى اسم كبير في عالم الأعمال بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال لقائه مع برنامج "ذات" على قناة "السعودية".
وفي حوار قارب الساعة، استرسل التميمي مع مقدم "ذات" سامي الجابر في الحديث عن صعوبات التجارة، وبداياته في عالم البيزنس.
التجارة تؤثر على الدراسة
وقال إنه نشأ في أسرة جيدة الحالة، فوالده كان موظفًا حكوميًا ومحبًا للشعر وهو ما ساهم في تكوين شخصيته، مضيفًا أن انشغاله بالتجارة منذ الصغر أثر على مشواره الدراسي، إذ لم تكن درجاته جيدة، واضطر للتأخر في سنوات الدراسة خصوصًا في المتوسطة.
افتتح التميمي الطفل بسطة للحلويات في الابتدائي، "وكانت بسيطة جدًا، وافتحتها لحبي الحلويات من الصغر، ولا زالت أحبها حتى الآن، برغم إصابتي بالسكر".
وأضاف أنه في المرحلة المتوسطة، تعود على الذهاب لشراء كميات الخضار للتجارة بها قبل الذهاب للمدرسة، مضيفا: "كنت أربح بين 100 و150 ريال في اليوم".
وبحث التميمي عن النجاح من منظوره الخاص منذ البداية، فلم يرق له العمل موظفًا في"سابك" يتقاضى 6 آلاف ريال شهريًا، واتجه إلى التجارة بشكل أوسع، وبدأ بتجارة التمور، لكنه توسع وكبر حتى حقق نجاحًا كبيرًا.
وتابع: "في بداياتي خسرت في وكالة اشتريتها بالدمام.. لكن تجارة تمور القصيم نجحت بسبب دعم وتشجيعي زوجتي وأمي الكبير لي".
كبار التجار أغلقوا الباب
وأشار إلى الصعوباات التي واجهها عندما تاجر في التمور ببداياته، قائلًا: "كبار التجار أغلقوا الباب في وجهي لكني نجحت واشتريت في اول مرة بدل الكمية الواحدة 6 أضعاف، وانتقلت بتجارتي إلى الرياض ثم الكويت بفضل اقتراحات زوجتي واستخدامها مواقع التواصل الاجتماعي خاصة إنستجرام".
وعن الدروس التي تعلمها من المهنة، أوضح: "حسن النية والصراحة في التعامل مع الناس سبب الثقة والنجاح، وراحة الزبون أهم ما اكتسبته في بداياتي، فقد كنت أبيع بأسعار بأقل من السوق مع الحفاظ على جودة المنتج لتحقيق الربح".
طوابير النجاح
كفاح التميمي تواصل حتى نجح ووصل به إلى افتتاح سلسلة فروع لمحل "قطوف وحلا"، فيما اندهش البعض من الزحام في فرع الظهران بعد افتتاحه، وقالوا له: "وش عندهم.. يوزعون ببلاش".
وشدد رجل الأعمال على أن التشغيل والاستمرار في المشروعات أهم شيء في التجارة "فأي شخص يمكنه افتتاح مشروع، ويجب دراسة السوق ووضع ديكورات متواضعة في البداية".
وعن تأثره بالوالده، قال إنه أجل افتتاح أحد فروع محلاته لعدم وجودها، مشيرًا إلى حرصه على أن يكون الافتتاح يوم الجمعة، "وهو يوم بركة لكن القرار لم يكن مقصودًا".
الامتنان لحقوق الامتياز
كما تطرق إلى امتنانه لفكرة الفرانشايز (أو حق الامتياز التجاري)، وقال: "أعتبره عشقي ونعمة من الله فولا زعل زوجتي لقلت عليه زوجتي الثانية، وهو مهم لأنه يفيد المانح والممنوح".
أما خبرة السنين فلخصها بقوله: " تعلمت من التعامل مع التجار وغيره أنه في هذا المجال لا تثق في كل أحد ولا تأخذ المعلومة من أول شخص يقدمها لك.