في تراث جيولوجي يعود إلى آلاف السنين، تضم المملكة العربية السعودية مناجم أثرية شهدت استغلالاً بشرياً منذ العصور القديمة، كما كشف الخبير الجيولوجي عبدالعزيز بن لعبون في برنامج “بيئتنا” على قناة السعودية.
ويبرز “منجم مهد الذهب” كأقدم المناجم، بعمر صخوره يصل إلى 3000 عام، بل هناك مناجم أقدم، مما يجعل الأرض السعودية مصدراً تاريخياً للثراء المعدني.
وبدأ الاستغلال الحديث في الثلاثينيات من القرن الماضي، عبر الشركة العربية السعودية للتعدين (سامس) ثم توسع مع شركة معادن وغيرها لإنتاج الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد بكميات تجارية.
اليوم، أصبحت هذه المعادن ثروة حقيقية، مدفوعة بطلب عالمي متزايد في ظل التنافس الدولي، ويؤكد بن لعبون أن المملكة على مشارف صناعة تعدينية ضخمة وحديثة، تقودها وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
وقال بن لعبون أنه عندما يحتاج العالم إلى المعادن، ستكون السعودية هناك، مشبهاً إياها بدورها في إنتاج النفط منذ 70 عاماً، ومع رؤية 2030، تهدف المملكة لقيادة العالم في تصنيع وإنتاج المعادن، محولة تراثها إلى قوة اقتصادية مستدامة.