تحولت الحياة من وردية إلى كابوس، تبدل كل شئ سليم بآخر مصاب، لتدخل عهد الشمري من النور إلى الظلمة، بعد إصابتها بالتهاب النخاع والعصب البصري دون سابق إنذار.
أودعت عهد الشمري المستشفى بعد إصابتها عام 2012، قبل أن تدخل في غيبوبة كاملة لمدة 4 أشهر و10 أيام، ثم تفيق على إعاقة كلية، فلا بصر ولا حديث وبلا حركة بأي جزء من جسدها، إلا أنها صنعت من مأساتها قصة إلهام.
وقالت عهد الشمري، خلال فقرة "قصتي" ببرنامج "من السعودية" المذاع على شاشة السعودية، إنها ظلت فاقدة للبصر طيلة عام و4 أشهر، وكانت الصدمة شديدة، مضيفة "شعرت أنني ولدت من جديد مع إعادة البصر، حتى وإن كان ذلك بشكل تدريجي".
وأوضحت أنها استعادت نظرها بشكل تدريجي، واستخدمت الألوان خلال رحلة تعافيها، وكان ذلك السبب في اكتشاف موهبتها في الرسم.
وبفضل قوة شخصيتها خلال فترة المرض ودعم والدتها، اكتشفت عهد قدراتها الفنية، لتصبح رائدة من رائدات الفن التشكيلي، وتبدأ حياة التطوع وخدمة المجتمع.
وأكدت "الشمري" أن تجربتها أكدت لها أن الإعاقة ليست نهاية العالم، وإنما قد تكون بداية لحياة جديدة، وانطلاق أفضل للإنسان.
#من_السعودية | المُلهمة عهد الشمري عاد بصرها فعهدت نفسها لخدمة المجتمع وأصبحت من رائدات الفن التشكيلي. #قناة_السعودية pic.twitter.com/uVCstvn2Ch