دعا المفكر والباحث د. رضوان السيد إلى ضرورة التواصل مع الجهات الدينية في العالم العربي واحتضانها حتى لا يخرج منها أصوليين أو متطرفين.
وشدد في مقابلة مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية"، مساء الأربعاء، على ضرورة الالتفاف العربي حول كل من السعودية ومصر في تجديد مفهوم الدولة المدنية.
وعن عودة طالبان للسيطرة على أفغانستان، قال إن الحركة تمارس أعمالاً إجرامية بحق الشعب الأفغاني والنساء بشكل خاص، كما أنها لا تحمل أي مشروع سياسي، وكل تفكيرها ديني محافظ.
ونوه بأن تجربة النظام الإيراني لن تتكرر في الدول العربية، لكن قد يحدث ذلك في دول إسلامية، منوهاً بأن دولاً خارجية ساهمت في عودة طالبان.
وبخصوص أصل الحركة، أوضح أن عناصرها تعلموا في المدارس الدينية على الحدود بين أفغانستان وباكستان، ودعمتهم المخابرات الباكستانية بعد الغزو السوفيتي.
وأشار إلى اختلاف الحركة عن التنظيمات المتطرفة مثل الإخوان وداعش وبوكو حرام، لأن هذه التنظيمات انشقاقية عن الدين، أما طالبان فهي حركة لها اصل تعليمي ديني متشدد، وتجد من يؤيدها من الشعب الأفغاني.
ونبه إلى خطورة التنظيمات المتطرفة التي تريد الحكم باسم الدين عبر العنف والإرهاب، مؤكداً أنها تسيء للإسلام في العالم.
كما تحدث عن ضرورة تواصل الحكومات مع قادة طالبان لفهم فكرهم، وكذلك عرض المساعدة لتحقيق عدالة انتقالية واستقرار لمؤسسات الدول في أفغانستان من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة.